
بيان صحفي حول المجازر التي ارتكبتها قوات فاماس ضد السكان المدنيين في تينزاواتن. علمت جمعية التضامن مع أزواد ببالغ الأسى والسخط بمقتل 26 مدنيا بغارات جوية جبانة نفذتها القوات المسلحة المالية يوم الأحد 25 أغسطس 2024، بطائرة بدون طيار بوركينية من صنع تركي، في تينزاواتن.
استهدفت هذه الهجمات الجبانة المدنيين في مخيم للاجئين، مما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، معظمهم من الأطفال. تعد تينزاواتن مفترق طرق يستقبل العديد من المهاجرين من جميع الجنسيات الأفريقية جنوب الصحراء، وبالتالي، بالإضافة إلى الضحايا المدنيين من المنطقة المذكورة، فقد لقي العديد من الجنسيات، بما في ذلك التشاديون والنيجيريون والسودانيون، حتفهم للأسف في هذا الهجوم الوحشي.
وفي هذه اللحظات المأساوية، تتقدم منظمة التضامن الأزوادي بأحر التعازي لأسر الضحايا ولجميع سكان الأزوادي. وكل أفكارنا مع الضحايا والمصابين وأحبائهم. وعلى المستوى الإنساني، فإن الوضع مأساوي بنفس القدر بالنسبة لهؤلاء السكان. فهم فريسة لنقص المياه والغذاء والرعاية الطبية الطارئة.
دمر المركز الصحي المجتمعي الوحيد في المنطقة وقتل مديره، هذا اليوم 25/08/2024، بهذه الغارات الجوية، ويتعرض السكان لتهديدات قاسية من المجاعة والأوبئة ويحتاجون إلى مساعدة عاجلة.
ولهذا السبب فإننا نطلق صرخة من القلب إلى الجهات الإنسانية الإقليمية والدولية، وإلى كل ذوي النوايا الحسنة، لكي يهبوا لمساعدة هؤلاء السكان في أسرع وقت ممكن.
ونود أن نشكر الجزائر وموريتانيا على الاستقبال والاستجابات الإنسانية التي قدمتاها للاجئين الذين فروا من قصف المجلس العسكري في باماكو وشركائه الروس.
ونطلب منهم أيضًا أن يكونوا أكثر التزامًا بحماية النازحين واللاجئين المدنيين في تينزاواتن وفي جميع المخيمات الأخرى التي تستضيف اللاجئين.
وتحث منظمة التضامن مع أزواد الدول التي تدعم العصابة الإرهابية في باماكو في هذه المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين على احترام حقوق الإنسان. إن الشعب الأزوادي له الحق في الأمن وتقرير المصير، ومن الضروري أن تهتم الهيئات الإقليمية والدولية بشكل جدي بحمايته.
Communication
28-08-24