
الحقيقة:
أدت غارة جوية شنتها طائرة بدون طيار تابعة للجيش المالي في هذه الليلة 21-22 مارس 2025 في أشيباغو إلى مقتل المزيد من المدنيين الأبرياء في أزواد. وكانت الضحايا هذه المرة طفلاً رضيعاً وفتاة صغيرة وامرأتين.
قُتلت امرأة وطفل على الفور، وأصيبت امرأة أخرى. في كل مرة، يكون المدنيون العزّل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، هم الأهداف والضحايا. لا أيٌّ من الجماعات الإرهابية!
لماذا؟
- لأن هناك إبادة عرقية تجري في أزواد.
والأسوأ من ذلك أن كل هذا يحدث في صمت مطبق، في حين يظل معاناة الشعب الأزوادي موضع تجاهل إلى حد كبير.
معلومات عن توماست:
من الصعب بشكل متزايد التزام الصمت في مواجهة المعلومات الكاذبة المتداولة، وخاصة تلك التي نشرها الجيش المالي بشأن ضربة 21 مارس/آذار 2025.
هذه الأكاذيب لا تؤدي إلا إلى تفاقم معاناة الأبرياء، وتسعى لتبرير أفعال مرفوضة. يدّعي الجيش المالي أن هذه الضربة أصابت أهدافًا إرهابية، لكن الواقع مختلف تمامًا. فقد استهدف القصف في المقام الأول المدنيين العزل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن.
هذه المعلومات الكاذبة ليست سوى محاولة يائسة لطمس الحقيقة، والتلاعب بالرأي العام، والتستر على إبادة جماعية مستمرة. من المهم لنا، كشهود على الحقيقة، ألا نسمح لهذه الأكاذيب بالانتشار دون رادع.
إن الصمت المتواطئ على هذه الأفعال يسمح باستشراء الظلم. لقد رأينا ما حدث بالفعل، ومن واجبنا أن نرفع صوتنا وندين هذه الادعاءات الكاذبة.
آمل أن يختبر من يبررون هذه الفظائع يومًا ما الألم والمعاناة وفقدان أحبائهم، وأن يفهموا ما نشعر به وما تمر به الشعوب المضطهدة. لكن طموحي الحقيقي هو أن يدرك الجميع، بغض النظر عن انتمائهم، أن السلام لا يُبنى بالعنف أو الكراهية، بل بالتفاهم والعدالة واحترام كرامة الإنسان.
أتمنى أن تتوقف هذه المجازر، وأن تنتهي معاناة الأبرياء، وأن نعمل أخيرًا نحو مستقبل أكثر إنسانية وأكثر عدلاً للجميع.
من المهم أن نفهم أن ضحايا هذه الهجمات ليسوا مقاتلين، بل مدنيين أبرياء. لشعبي وجيشنا هدف واحد: استقلال أرضنا.
هل تريدون أن يطبق جيشنا نفس الأساليب على سكان الجنوب؟ هل تريدون أن يُمارس العنف نفسه على المدنيين هناك؟ بالطبع لا، لأنه لا يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والدمار. هدفنا ليس إيذاء الآخرين، فالماليون إخوتنا.
نحن نعارض سلطة القادة الحاليين، الذين لا يفرقون بين المدنيين والعسكريين. يفرض هؤلاء القادة رؤيتهم دون مراعاة لمعاناة الأبرياء.
أود أن أؤكد أنه إذا استمر هذا الوضع، وإذا أصررتم على دعم نظام يرتكب مجازر بحق شعبنا، فلا تستغربوا اتساع نطاق المعاناة، فلن يصمت أحد أمام الألم. نحن ندافع عن حقنا في الكرامة والعدالة، وإذا لم يتوقف هذا القمع، فمن الممكن أن تشعروا أنتم أيضًا بالألم الذي نعانيه. نحن لا نسعى إلى التسبب في المعاناة، بل إلى حماية شعبنا والدفاع عن قضيتنا.
تنتشر صور مجازر المدنيين والنساء والأطفال في جميع أنحاء العالم. وتستمر دعاية ديربا في تحقيق مخططها المتمثل في ترويج معلومات كاذبة للشعب المالي، يا له من عار عليهم.
اقضوا على الإرهابيين المتجمعين، وقاتلوهم كما تزعمون، بدلًا من استهداف المدنيين الأبرياء. هذا، إن دلّ على شيء، يُثبت أن ما يحدث هو إبادة جماعية ممنهجة قائمة على التطهير العرقي لسكان أزواد، وليست حربًا ضد الإرهابيين.
معلومات عن توماست
مجموعة دعم الأزواد
22-03-25