

بيان جمعية علماء أزواد تندد بالمجازر التي ارتكبتها مالي والروس ضد السكان المدنيين:
الحمد لله القوي العزيز الذي نعبده ونستعين به، والصلاة والسلام على الهادي الأمين المبعوث رحمة للعالمين.
إعلان رقم (003)
والآن، نحن مجلس علماء أزواد، إذ نهنئ الشعب الأزوادي والأمة الإسلامية جمعاء بحلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والاستقرار والقوة.
إننا ندين ونستنكر بأشد العبارات الصمت المريب الذي نشهده من أطراف دولية وإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان الإسلامية والدولية تجاه ما يرتكبه الجيش المالي بقيادة المجلس العسكري الانقلابي الذي اغتصب السلطة في باماكو ومرتزقته الروس فاغنر ضد الشعب الأزوادي الأعزل.
والعدوان والإرهاب الوحشي والقتل على أساس الهوية الذي يمارسونه باستمرار، والذي لا يستثني الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الضعفاء منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، تسببت خلالها آلة القتل في مقتل آلاف الأبرياء وجرح المئات وأدت إلى التهجير القسري لمئات الآلاف وطردهم من وطنهم.
ليصبحوا لاجئين في الدول المجاورة في مسعى أصبح واضحا أنه يهدف إلى تصفية القضية الأزوادية من خلال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للأزواديين من أزواد.
إننا ندين هذا الصمت الإقليمي والدولي تجاه هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت بحق الشعب الأزوادي الأعزل الذي احتلت أراضيه وانتهكت مقدساته، وهي جرائم يشكل الصمت عليها وصمة عار في جبين الإنسانية.
وتدعو الجهات الدولية والإقليمية وكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان في العالم إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية الأطفال والنساء وكبار السن والمدنيين العزل في أزواد من أعمال الإبادة الجماعية التي يرتكبها في حقهم الجيش المالي بدعم من مرتزقة فاغنر الروس.
كما ندعو كافة الأزواديين من قيادات عسكرية وسياسية واجتماعية وقبلية إلى رص الصفوف وتوحيد الأصوات والالتزام الفوري بواجب الدفاع عن شعبهم وشرفهم وممتلكاتهم وحماية كرامتهم، عملاً بقول الله تعالى: (أُذِن للذين يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِن كَانُوا فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَإِن كَانُوا فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 11].
وإن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله" (الحج 39-40) وقوله تعالى: "وإذا استنصروكم في الدين فانصروهم" (الأنفال 72). نسأل الله العظيم أن ينصر الحق وأن يثبت أتباعه وأن يؤلف بين قلوبهم وكلامهم وهو ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمعية علماء أزواد.
ملاحظة: يتضمن البيان إدانة صريحة لما وصفه بجرائم الحرب والانتهاكات ضد المدنيين في أزواد، ودعوة للهيئات الدولية للتدخل وفتح تحقيق دولي، بالإضافة إلى دعوة المجتمع الأزوادي إلى التوحد والوقوف صفا واحدا.
صوت الحرية الازوادي الاخباري 03-03-25