
في هذا اليوم المأساوي ولكن المفعم بالأمل، تشيد جبهة تحرير أزواد وكل الشعب الأزوادي بأبنائه النبلاء ورجاله العظماء الذين سقطوا شهداء في تينزاواتين.
رحل هؤلاء الرجال الأفذاذ عن هذا العالم مرتدين عمامة النبل، مرفوعي الرأس، واقفين على أرضهم، حاملين معهم شرف القتال العادل والمشروع. لم يسقطوا في مواجهة عادلة أو ضد عدو شجاع. لقد استُهدفوا بضربات الطائرات بدون طيار، وهي أسلحة جبانة استُخدمت لتجنب القتال وجهاً لوجه.
لقد واجه هؤلاء الرجال، مسترشدين بشعورهم بالواجب وحبهم لأرضهم، الخطر دون أن يتوانوا أبدًا. إنهم يجسدون شجاعة وشجاعة وشرف أمة تبحث عن الحرية.
رجال أزواد العظماء
- فهد المحمود: القائد الذي لا يتزعزع، ومهندس الوحدة، والخبير الاستراتيجي الذي لا يكل ولا يمل. حمل أمل جيل كامل برؤية واضحة وعزيمة لا تتزعزع.
- شُغيب أغ أطاهر: زعيم الإيدنان وركيزة المجتمع ورمز الزعامة المتجذرة في النبل والتقاليد.
- البركة آغ الفقي: من الأعيان المحترمين، كان متمسكًا بقيم الإنصاف والتضامن بين أبناء شعبه.
- سيدي أغ باي: زعيم سياسي وجهت قوة قناعته تطلعات شعب مكافح.
- بشار أغ أحمد: إداري دقيق، وحارس الانضباط والنظام داخل الحركة.
- محمد أغ الشريف صاحب رؤية سياسية، مدافع عن حقوق الشعب الأزوادي على جميع الجبهات.
- موسى أغ باي: أحد الأعيان الملتزمين بشدة بالعدالة وكرامة شعبه.
- عثمان آغ محمدين مناضلون متفانون، وأصوات لا تقهر من أجل القضية الأزوادية.
إن هذا العمل الجبان، بعيدًا عن إطفاء شعلة الثورة، زاد من عزيمة الشعب الأزوادي بأكمله.
شجاعتهم وإرثهم:
هؤلاء الأبطال لم يموتوا، لأن نضالهم يتجاوز الأجساد والحدود. لقد رحلوا إلى أرضهم كراما متوشحين بعمائم النبل، وختموا بدمائهم فصلا في تاريخ أزواد.
وأدى اغتيالهما، بعيدًا عن كسر شوكة الحركة، إلى موجة غير مسبوقة من الدعم. فبمجرد الإعلان عن اختفائهم، بدأ الأزواديون من عسكريين ومدنيين مشتتين في بلدان أخرى في العودة للانضمام إلى النضال عازمين على مواصلة عملهم.
لقد أثبتت تضحياتهم مرة أخرى أن الثوار يمكن أن يُقتلوا ولكن لا يمكن أن تقتل الثورة أبدًا. لقد حفزت شجاعتهم القضية الأزوادية وضاعفت الرغبة في تحقيق الاستقلال التام الذي لا رجعة فيه. إن دماء الشهداء تقوي الثورة.
هذه الضربات، بعيدًا عن إضعاف القضية الأزوادية، أطلقت العنان لاندفاعة غير مسبوقة. فبمجرد الإعلان عن مقتلهم، استجاب الأزواديون المنتشرون في بلدان أخرى لنداء التضحية. وفي غضون 12 ساعة، بدأ الجنود المنفيون في العودة إلى صفوف النضال، مثبتين بذلك أن دماء الشهداء هي منبع الثورة.
لقد قدمت مالي بهذا العمل مرة أخرى أسبابا لا يمكن دحضها للانفصال التام والاستقلال النهائي لأزواد. فبقتل هؤلاء الرجال العظماء لم يزد شعباً بأكمله إلا إصراراً على العيش حراً متحرراً من الاضطهاد.
وتواصل مالي، من خلال أفعالها، إثبات أنها لا تستطيع أن تقدم لا العدالة ولا التعايش السلمي. نداء من أجل الحرية - يذكرنا شهداء تينزاواتين بأن الثورة ليست مجرد نضال سياسي، بل هي سعي روحي وإنساني لاستعادة الكرامة لشعب بأكمله.
كل قطرة من دمائهم هي بذرة حرية، وكل تضحية هي صرخة من أجل الاستقلال. لقد جسّدوا المثل الأزوادي الأعلى في أنقى صوره: نبل وشجاعة وثبات.
ستظل أسماؤهم محفورة في قلوبنا إلى الأبد، وستظل شعلتهم متقدة في نفوس كل من يحلمون بأزواد حرة كريمة ومستقلة. إنا لله وإنا إليه راجعون.
المجد الأبدي لشهدائنا. عاشت أزواد الحرة.
علياد توماست 02-12-24