مظاهرة في تينزاواتين احتجاجًا على استخدام الطائرات التركية بدون طيار والمرتزقة الروس

كتب توماست إنفو يدين شعب تينزاواتين بأشد العبارات الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش المالي ضد السكان المدنيين في أزواد. وأمام هذه الأعمال الوحشية غير المقبولة، نؤكد من جديد تضامننا مع جميع ضحايا هذا القمع الأعمى.

"إن الشعب الذي يسير من أجل كرامته لا يكون وحيدًا أبدًا". إنه يصنع التاريخ "


نظّم أهالي أزواد في تينزاواتين مظاهرة حاشدة في ساحة الشهداء تنديدًا بالجرائم التي ارتكبها الانقلابيون في باماكو وبوركينا فاسو والنيجر. ونُظمت المظاهرة احتجاجًا على استخدام الطائرات التركية بدون طيار والمرتزقة الروس من شركة فاغنر الذين يرتكبون الإبادة الجماعية ضد الطوارق والعرب في أزواد. كما أعلن المتظاهرون عن دعمهم الكامل لجبهة تحرير أزواد وكذلك الجزائر في أزمتها السياسية مع الانقلابيين في منطقة الساحل.

نحن بحاجة إلى احتجاجات، إن الإبادة الجماعية التي تقوم بها الحكومة المالية وأعوانهم فاغنر وحلفاؤهم... أمر غير مقبول، غير إنساني، إنه ضد أي نوع من أنواع الأخلاق، إنه وحشي، غير حضاري، غير إنساني، غير إنساني، مليء بالكراهية، وهو أمر سيء للغاية للجنس البشري بشكل عام ولمنطقة الساحل على وجه التحديد، أن يكون هناك هذا النوع من الناس يقتلون المدنيين يومًا بعد يوم.

إليك رسالة من مجتمع إيداكساهاك:

كلمة مجتمع إيداكساكهاك تضامناً مع شعب أزواد.

أيها السيدات والسادة، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أصدقاء السلام والعدالة,

هنا في تينزاواتن

أقف أمامكم اليوم بحزن شديد وسخط عميق. إن أزواد، أرض الكرامة والمقاومة هذه، تمر بساعات حالكة. فشعبنا، الذي قتلته عقود من التهميش والمعاناة، أصبح اليوم هدفاً لأعمال وحشية ولا إنسانية ترتكبها القوات المسلحة المالية بالتواطؤ مع مرتزقة مجموعة فاغنر.

وتحت غطاء الأمن، تزرع قوات الاحتلال هذه الرعب. تُحرق القرى، ويُذبح المدنيون، وتُغتصب النساء، ويُصاب الأطفال بصدمات نفسية. هذه ليست حربًا ضد المقاتلين، بل هي حرب قمع أعمى ووحشي للأبرياء. الذنب الوحيد لشعبنا هو أنه وُلد على أرض مشتهاة وغنية بتاريخها ومواردها.

إن ما نشهده اليوم في أزواد جريمة. جريمة ضد الإنسانية. والصمت المطبق للمجتمع الدولي في مواجهة هذه الفظائع يساوي التواطؤ السلبي. نحن نرفض أن نبقى صامتين أمام هذا الظلم. ونرفض أن نسمح للخوف بإسكات شعبنا.

إننا ندعو إلى إجراء تحقيق دولي مستقل في هذه الأخطاء. ونطالب بوقف فوري لأعمال العنف هذه وانسحاب هذه القوات الأجنبية التي تجلب الموت والدمار. ونطالب باحترام القانون الدولي ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم أمام العدالة على أفعالهم.

لا يمكن بناء السلام على رماد القرى المحروقة. ولا يمكن أبدا فرض الاستقرار على حساب دماء الأبرياء. فأزواد يستحقون العدالة والكرامة والاعتراف بحقوقهم غير القابلة للتصرف.

إلى كل من يسمع هذه الرسالة، إلى كل من يؤمن بالعدالة والسلام: لا تغضوا الطرف. فما يحدث في أزواد اليوم يمكن أن يحدث في أي مكان آخر غدًا. فلنتحد من أجل أن يسود الحق، وأن ينتصر السلام والعدل على العنف والظلم.

كما نعرب عن امتناننا العميق للجزائر على دعمها الثابت واستقبالها السخي للاجئين الأزواديين. إن هذه اللفتة الإنسانية دليل على تضامنها الثمين والتزامها بمبادئ السلام والعدالة. نحيي الجزائر على فتح أبوابها وقلوبها أمام الفارين من العنف والقمع.

عاشت الكرامة الإنسانية. عاشت أزواد حرة وموحدة ومسالمة.

مجتمع إيداكساكهاك


الشجاعة للطوارق وليحفظهم الله من قوى الشر.


مجموعة دعم الأزواد

16-04-25

arAR
Powered by TranslatePress