نحن لا نصطاد في المياه العكرة

"نحن لا نصطاد في المياه العكرة."

ورداً على الاتهامات المضللة التي يحاول البعض إلصاقها بالشعب الأزوادي اليوم تحت لافتة "الإرهاب"، نقول لهم لقد فشلت خطتكم هذه قبل أن تتبلور أصلاً، وأدلتنا واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار:

التمثيل السياسي والدبلوماسي للأزواديين ليس جديدًا ولا مؤقتًا. بل هم طرف أساسي وثابت في جميع اتفاقات السلام، وآخرها اتفاق الجزائر لعام 2015 الذي انسحب منه المجلس العسكري الانقلابي في باماكو.

يتمتع الأزواديون بتمثيل معترف به دولياً، سواء من الأمم المتحدة أو المنظمات المجاورة أو المجتمع الدولي ككل.

وقد التقوا رسميًا برؤساء دول المنطقة، من محمد ولد عبد العزيز وبليز كومباوري وإدريس ديبي ومحمد السادس وعبد المجيد تبون. كما تم استقبالهم من قبل وزراء خارجية الدول الأوروبية، وحتى روسيا، شريكة انقلابيي باماكو أنفسهم.
هل من المعقول أن تلتقي هذه الدول والمنظمات مع الجماعات "الإرهابية"؟

وغني عن البيان، ولكن لا بد من ذكر ذلك: أن حكومة باماكو ضمت خلال فترة السلام ممثلين عن حركات أزواد، عملاً بالاتفاق الموقع، وذلك خلال فترة السلام.


إذن، وفقًا لمنطقك الملتوي، هل "تضم حكومة باماكو إرهابيين"؟
علاوة على ذلك، تم دمج المقاتلين السابقين في جيش باماكو نفسه كجزء من مشروع الأمم المتحدة. فهل أصبح الجيش المالي "إرهابيًا"؟ أم أنكم تصفونهم بذلك فقط عندما يطالبون بحقوقهم؟

هل شنّ الأزواديون أي عمليات عسكرية في عمق مالي، خارج موطنهم التاريخي؟
وعلى الرغم من امتلاكهم المعدات والقدرات الكافية، إلا أننا لم نرهم يستهدفون باماكو أو غيرها من المدن الكبرى، ولم نسمع عن اقتحام منازل المدنيين أو قتل المدنيين أو نهب ممتلكاتهم في أي مكان خارج إقليم أزواد.

فأين الإرهاب إذن؟ في أولئك الذين يطالبون بحقوقهم بوضوح؟ أم في أولئك الذين يقتلون شعبهم ثم يضعون الضحية في قفص الاتهام؟

باختصار:
الأزواديون ليسوا إرهابيين، بل هم شعب له قضية، وسيسجل التاريخ من وقف مع العدالة ومن باع ضميره من أجل دعاية رخيصة.


صوت حرية أزواد

10-04-25

arAR
Powered by TranslatePress