دعوات لإجراء تحقيق دولي في الجرائم المروعة في أزواد (شمال مالي)


هذا مقال من سكاي نيوز عربية، والذي يتحدث في تقرير مأخوذ من كال أكال عن الإبادة الجماعية والفظائع التي ترتكبها الحكومة المالية بمساعدة مرتزقة فاغنر الروس ضد المدنيين والشعب الأزوادي العاجز. المقال الأصلي باللغة العربية فقط ولا يوجد خيار الترجمة على الصفحة، وبالتالي فإن أجزاء من المقال مترجمة وأعيد صياغتها إلى حد ما في مصلحة حقيقة أنه من الأهمية بمكان أن يتمكن العالم الذي يتحدث الإنجليزية إلى حد كبير من قراءة ورؤية ما يحدث في أزواد.

دعوات لإجراء تحقيق دولي في الجرائم المروعة في أزواد 

تناول مرصد الدفاع عن حقوق الإنسان لشعب أزواد (كال أكال) في تقريره الانتهاكات الشهرية التي يرتكبها الجيش المالي وقوات فاغنر ضد سكان منطقة أزواد.

ووصفت شهر يوليو/تموز الماضي بأنه "شهر دموي ومدمر"، حيث تم تسجيل حالات واسعة النطاق من انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء منطقة أزواد، مع تزايد الضغوط في منطقة كيدال، من خلال استهداف المدنيين والبنية التحتية والاقتصاد المحلي.

توثيق القتل والاغتصاب

وقالت حركة "كال أكال" التي تعني "شعب الأرض"، في بيان حصلت عليه سكاي نيوز عربية، إن وحدات من الجيش المالي ومجموعة فاغنر تنفذ عمليات توغل داخل المعسكرات ونقاط المياه الرعوية لارتكاب إعدامات عشوائية، تنتهي في كثير من الأحيان بقطع الرؤوس والاغتصاب.

وأضاف: "كما يتم قتل الحيوانات بشكل عشوائي في المراعي، وأحيانا يتم أخذها لاستخدامها كغذاء أو لإعادة بيعها، وحتى الحجابات النسائية والأواني المنزلية وغيرها من الأشياء يتم مصادرتها"، بحسب البيان الصادر مساء الخميس.

وذكرت المنظمة أيضًا أنها اطلعت على وثائق منسوبة إلى مجموعة فاغنر، تزعم أن المجلس العسكري المالي أعطى المجموعة الحرية في تطهير أزواد من سكانها الأصليين مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية.

بالتدخل للتحقيق في الجرائم والانتهاكات التي اتهم الجيش المالي وقوات فاغنر بارتكابها في منطقة أزواد شمال البلاد، أعلنت المنظمات عن توثيقها مقتل العشرات من المدنيين خلال شهر يوليو/تموز الماضي، واغتصاب العشرات من النساء من قبل تلك القوات وسرقة ممتلكاتهن وتدمير منازلهن.

وسجلت المنظمة خلال شهر يوليو/تموز 116 حالة وفاة، جميعها لمدنيين عزل تم اعتقالهم من منازلهم أو التقاهم عناصر فاغنر والجيش المالي على الطريق، أو بالقرب من نقاط المياه لسقي مواشيهم، وتم إعدامهم جماعيا أو فرديا. كما تم توثيق حالات قطع رؤوس وحرق جثث، بالإضافة إلى مقابر جماعية.

وكشف البيان أيضا عن اغتصاب عشرات الفتيات، بما في ذلك اغتصاب امرأة وقتل زوجها المسن، واغتصاب جندي مالي لامرأة متزوجة في مخيم للنازحين في ليلهوي أفود (أنسونجو)، وحوادث أخرى.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي، وخاصة منظمات حقوق الإنسان، إلى تحمل مسؤولياتها في إطار الإبادة الجماعية المستهدفة والتي تجري علناً بدعم مؤكد من فاغنر، وضمان عدم إفلات من يشاركون ويساهمون في عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء للمدنيين من العقاب.

ودعا أيضا المنظمات الإنسانية والمؤسسات الخيرية إلى تقديم المساعدة للاجئين والنازحين الذين يعانون منذ عام.

مذبحة منجم الذهب

بدورها، أدانت المنظمة الدولية للعدالة والشفافية (IMOHAUGH)، قصف منطقة “عين تيار” التي تضم مجموعة من مناجم الذهب وتأوي مجموعات كبيرة من العمال الأفارقة الذين يعتمد معيشتهم بشكل أساسي على ما يستخرجونه من هذه المناجم، بغارة لطائرة بدون طيار أدت إلى مقتل العشرات من العمال في المنطقة ونزوح الآلاف منهم نحو الحدود الجزائرية.

وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، حصلت سكاي نيوز عربية على نسخة منه، إن الموقع تعرض لكارثة إنسانية نتيجة الغارات الجوية التي استخدمت فيها طائرة مسيرة لاستهداف تجمعات للعمال الأفارقة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة العشرات، معظمهم من الجنسيات النيجيرية والتشادية والبوركينية.

وأضاف البيان: "إن هذا القصف تسبب في حالة من الذعر الشديد وهجرة آلاف الأفارقة إلى الأراضي الجزائرية، وهو ما قد ينذر بكارثة إنسانية خطيرة".

ووصفت المنظمة هذا الفعل بأنه "عمل إجرامي وجريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي"، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية المتعلقة بحماية المدنيين العزل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنع بيع الأسلحة.

تحذير من الفخ

دعت منظمة حقوق الإنسان "ميد" ومقرها النيجر، السلطات في البلاد إلى عدم التدخل فيما يحدث في مالي، وخلق رابط بين كافة التمردات في الصحراء الكبرى في الشمال.

وطالبوا المجتمع الدولي والجزائر التي تتفهم وتتابع دائما وضع الطوارق في المنطقة، بالتدخل لدى السلطات الدولية والروسية الفيدرالية لحل وضع الطوارق في المنطقة الفرعية -مرة واحدة وإلى الأبد- لتجنب الانزلاق إلى حرب لا نهاية لها.

وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الخميس: "إننا نقدم دعمنا وتضامننا الثابت لشعب أزواد البريء، الذي تم تهميشه وعزله لفترة طويلة منذ عام 1963 في أراضيهم الأصلية.

"من غير المقبول على الإطلاق أن تساعد شركة فاغنر الانقلابيين غير الشرعيين في تنفيذ التطهير العرقي في منطقة الساحل في تجاهل للقانون الدولي".

التحقيق الدولي

بدوره، يقول رئيس منظمة “كال أكال”، داود أك بادي، إن “منظمته تعمل منذ فترة على توثيق الانتهاكات التي يرتكبها الجيش المالي وقوات فاغنر، ونعد تقارير شهرية عن الانتهاكات ولدينا مجموعة واسعة من المراسلين في مختلف مناطق أزواد، ونوثق معظم الانتهاكات التي تحدث في المنطقة”.

وأضاف أك بادي لموقع “سكاي نيوز عربية” أن “الجيش المالي وفاغنر يعتمدان على استراتيجية الترهيب وارتكاب الفظائع والقتل الوحشي وقطع الرؤوس وإفراغ الجثث ونهب الأموال وتدمير المحلات التجارية، ولا يتركان شيئا لإرهاب الفقراء ليهاجروا أو يفروا بجلودهم”.

وكشف أن “المنظمة وثقت هذه الانتهاكات إيمانا منها بأن اليوم الذي سيأتي سيتم فيه تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للمحاكمة”.

02-08-24


فِهرِس

arAR
Powered by TranslatePress