الفظائع التي ارتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر

الفظائع التي ارتكبها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر:

منذ وصول مرتزقة مجموعة فاغنر ودعمهم العسكري للقوات المسلحة المالية، يواجه شعب أزواد تصعيدًا لا يُوصف في أعمال العنف. تقع يوميًا في هذه المنطقة مجازر مُستهدفة، وتدمير هائل للبنى التحتية الحيوية، وهجمات عشوائية.

تستهدف الغارات الجوية التي تنفذها طائرات عسكرية بدون طيار مناطق مدنية بشكل ممنهج، مما يؤدي إلى تدمير مجتمعات بأكملها دون تمييز. هذه الهجمات، التي غالبًا ما تصاحبها عمليات قصف جوي، تجعل الحياة أكثر صعوبة على سكان أزواد.

تُفاقم الدوريات البرية العسكرية الوضع سوءًا. تُشنّ حملات تمشيط يومية تستهدف المدنيين الأبرياء، سواءً في مخيماتهم أو في الأسواق. وتؤدي هذه العمليات إلى إعدامات ميدانية، واعتقالات تعسفية، وسرقة ممتلكات، وفي بعض الحالات، عنف جنسي.

من الأمثلة المأساوية على هذا العنف مؤخرًا قرية شاميو، التابعة لبلدية بنيكان، في دائرة تاغروست، على الضفة الجنوبية لنهر النيجر (عرباندا). خلال غارة جوية شنها الجيش المالي، قُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وجُرح آخرون. أُضرمت النيران في شاحنة محملة بالبضائع. كان الضحايا من جماعة سونغهاي العرقية، وكانوا يُحمّلون البضائع في سيارتهم وقت القصف.

وتكشف روايات الناجين والشهود عن وحشية وقسوة هذه الهجمات، التي يبدو أنها تركز عمداً على المدنيين، مما يؤدي إلى تفاقم معاناة شعب بأكمله.

هذه الفظائع انعكاسٌ لحربٍ ظالمةٍ لاإنسانية، تُزهق فيها أرواح البشر دون أي اعتبار. صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الأحداث المأساوية يثير تساؤلاتٍ كثيرةً ويفاقم آلام الضحايا.

ويجب الاعتراف بحق أزواد وسكانها في الأمن والسلام والكرامة وحمايتهم من هذا العنف المنهجي.

مجموعة دعم الأزواد

20-03-25


arAR
Powered by TranslatePress