بدون عدالة، لن يكون هناك سلام

بدون عدالة، لن يكون هناك سلام

هناك شيء واحد مؤكد: في يوم قريب، سيحكم عليك التاريخ بحرف الهاء الكبير. نعم. ستُحاكمون على صمتكم وتقاعسكم وما يترتب عليه: تواطؤكم.

هل فكرت في "بعد ذلك"؟
متى يعترف الجميع بالإبادة الجماعية؟
(لأنه سيتم التعرف عليه وإثباته). بجدية، ماذا ستقول لأحفادك؟

أعرف: الكذب، فلتخجلوا من سكوتكم... صمتكم يقتل الأطفال ليل نهار في أزواد والساحل.

تكلّم!!!

الصمت يغذي العنف ويسمح له بالانتشار دون عوائق، كما هو الحال المأساوي اليوم في أزواد.

بل على العكس من ذلك، فإن التحدث علنًا يعمل على زيادة الوعي وتحفيز العمل. وعندها يصبح التنديد أكثر بكثير من مجرد فعل شجاع، بل يصبح شكلاً حقيقيًا من أشكال المقاومة ضد القمع.

من الواضح أنه في يوم من الأيام، سيحاكمكم التاريخ بعدالته التي لا ترحم. نعم، سوف تحاكمون ليس فقط على صمتكم، ولكن أيضًا على تقاعسكم عن العمل، وفي نهاية المطاف، على التواطؤ الذي يولده هذا الصمت.

كل صوت له قيمته وكل كلمة لها أهميتها. وعلينا أن نستخدم كل الوسائل المتاحة لنا للتنديد بالظلم ومحاربة الاستبداد.

لا ينبغي أن تصبح الاعتقالات التعسفية هي القاعدة. ومن واجبنا حماية حقوق جميع المواطنين، وخاصة أولئك الأكثر ضعفاً. معًا، يمكننا أن نجعل أصواتنا مسموعة ونطالب بالتغيير. يجب أن تسود العدالة والحرية واحترام حقوق الإنسان. دعونا لا نلتزم الصمت في مواجهة الظلم.

فلنتحدث بصوت عالٍ ونتخذ الإجراءات ونبني مستقبلًا حيث يمكن لكل فرد أن يعيش بكرامة وحرية.

أيها الشعوب في منطقة الساحل، لقد حان الوقت لرفع أصواتكم! إن ما يحدث اليوم في منطقة الساحل ليس أقل من التطهير العرقي، وهو إهانة للإنسانية. فالطوارق والفولاني وغيرهما من المجتمعات تعاني من عنف غير مسبوق ومذابح وإعدامات بدم بارد وتدمير لا نهاية له.

إن اللامبالاة التي أبداها المجتمع الدولي إزاء هذه الفظائع أمر لا يطاق. أنتم لستم وحدكم في هذه المعركة، فالتاريخ سوف يتذكر شجاعتكم.

لا تدعوا الصمت يسود، واصلوا المقاومة، وطالبوا بحقوقكم، ودافعوا عن كرامتكم. لا ينبغي للوحشية أن تنتصر، ولا ينبغي نسيان منطقة الساحل.

معلومات توماست 04-04-25


فِهرِس

arAR
Powered by TranslatePress