الغزو الثقافي

ⵣ✍️ الكلمات العميقة التي تغوص في الجرح المفتوح الذي لا تراه العين، ولكنه محسوس في النفس. الغزو الثقافي لا يشبه أي نوع آخر من الغزو، لأنه لا يأتي بالدبابات أو الطائرات. بل يتغلغل في الأغاني والقصص واللغة والأسماء والعادات اليومية، حتى يصبح من خلال التكرار المتكرر "عاديًا" أو حتى "أصيلًا" في نظر أطفال اليوم.

وهنا تكمن الكارثة: عندما يصبح الأجنبي هو المألوف، ويتهم الأصيل بالتخلف أو يمحى من الذاكرة. وعندما يدافع الشاب بحماسة عن ثقافة أجنبية مغروسة فيه منذ المهد، معتقدًا أنها ثقافته بينما ينكر ما هو عليه في الحقيقة.

نحن هنا لا نتحدث عن فقدان الهوية، بل عن سرقتها وتزويرها.

الهوية ليست مجرد ملابس أو لغة؛ إنها إحساس داخلي بالانتماء. فالغزو الثقافي لا يكتفي بالاستيلاء على الأرض؛ بل يزرع بداخلك الإحساس بأنك غريب في أرضك، وأنك دخيل على تاريخك، وأنك لا تستحق أن تفخر بما كنت عليه.

ما الحل؟
ليس فقط لتعليم أطفالنا تاريخهم، بل لنغرس فيهم روح الشك المقدس، لنغرس فيهم روح الشك المقدس، لنشككهم في كل شيء:
"من أين أتت هذه الفكرة؟ من صاغ هذا المفهوم؟ هل هذا حقًا جزء من هويتي؟ أم أنها نتيجة زرع طويل الأمد؟"

إن إعادة بناء الوعي الثقافي أصعب من بناء الجدران.

لكنها المعركة الحقيقية.

معركة الهوية ضد التنميط، ومعركة الوعي ضد التنويم المغناطيسي، ومعركة الأصالة ضد التغريب.

من يجهل هويته يصبح جنديًا في جيش لا يعرف عدوه.

وهذه هي ذروة الخطر.

ⴰⵣⵡⴰⴷ ⵉⵙⵉ ⵜⵓⵍⵉⵍⵜ ⵏ ⵜⴰⵏⵏⴰⴱⵉⵜ - أزواد

صوت حرية أزواد الحرية 07-04-25


arAR
Powered by TranslatePress