
ويبدو أن الهدف الحقيقي للطغمة العسكرية في مالي وبوركينا فاسو لم يعد مكافحة الإرهاب، بل القضاء التدريجي على شعب متجذر في أرضه منذ قرون، تحت ستار الخطاب الأمني.
ومن خلال التلويح المنهجي بتسمية "الإرهابيين" لتبرير أفعالها، تحاول هذه الأنظمة التغطية على جرائم خطيرة: العنف المستهدف، والتهجير القسري، والمصادرات، وحملة التطهير الإقليمي الحقيقية.
ليست الجماعات المسلحة هي المستهدفة، بل المدنيون: النساء والأطفال وكبار السن، الذين يطمحون ببساطة إلى العيش بسلام على الأرض التي ورثوها عن أجدادهم.
لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام هذا التلاعب الاستراتيجي بالخطاب الأمني. لأن هذا الصمت المتواطئ لا يهدد العدالة والحقيقة فحسب، بل يهدد استقرار منطقة الساحل بأكملها.

لم يعد الأمر يتعلق بمكافحة الإرهاب، بل بمحو شعب من أرضه.
فالساحل في حداد، والظلم يتزايد. دعونا لا نبقى صامتين.
لنكن أصوات أولئك الذين لا يستطيعون الكلام.
معلومات توماست 13-04-25
- شاهد على شعب مضحى به.
- صوت المنسيين في الساحل