العقاب الجماعي: استراتيجية ممنهجة ضد شعب أزواد

ومن أبرز الانتهاكات الموثقة ما يلي:

القتل خارج نطاق القضاء دون محاكمة أو إجراءات قضائية. - على سبيل المثال وفقًا للتقارير - في 25 أبريل/نيسان 2025، اقتيد 12 شخصًا بواسطة فاغنر من تينبكتو إلى إنكوركور حيث تم إعدامهم بإجراءات موجزة ثم دفنوا في الحال.

الاعتقالات التعسفية والتعذيب في السجون السرية.

حرق المنازل والمخيمات وتشريد العائلات.

تدمير الممتلكات المدنية، بما في ذلك السيارات والمزارع.

التدهور البيئي الناتج عن حرق الغابات والمناطق السكنية، كشكل من أشكال الضغط القسري على السكان المحليين.

والصمت الدولي؟ صمتٌ كصمت القبور...

لا شك أن لهذا الصمت المخزي أجندته الخاصة. هل الأمر كله يتعلق بالتضحية بالإنسانية على مذبح المصالح والأطماع الغارقة في الدماء؟

لا نرى من المنظمات الدولية والمجتمع الدولي أي استنكار أو إدانات شفهية أو مكتوبة أو أي تحقيقات، ولا نرى أي شجب أو إدانة شفوية أو مكتوبة أو أي تحقيقات، بل يلتزمون الصمت المريب.

وفي هذه الأثناء، يواصل الجيش المالي وشركة فاغنر ارتكاب جرائم بشعة تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

متى سيتم اكتشاف المقبرة الجماعية المخبأة التالية التي تحتوي على ضحايا مدنيين مصابين بطلقات نارية أو مقطوعي الرؤوس؟ متى ستُكتشف الغارة التالية التي ستضرب فيها طائرة بدون طيار عائلة نائمة أو حافلة عامة؟ متى سيتم اعتقال الشخص العشوائي التالي الذي لن يُرى مرة أخرى؟

متى سيتوقف هذا الجنون الشرير؟

تلهندك نداء إلى الضمير العالمي

تطالب جبهة تحرير أزواد بإلحاح بإجراء تحقيق دولي عاجل في جرائم الحرب المرتكبة في شمال مالي وإنهاء الغطاء السياسي والدبلوماسي الذي توفره السلطات المالية. كما تدعو إلى نزع سلاح الجو المالي، أو على الأقل تقييده دوليًا في ضوء الاستخدام الإجرامي الحالي للطائرات بدون طيار.

ما حدث في تلهندك ليس استثناءً، بل هو جزء من مسلسل دموي طويل من إخراج باماكو وإنتاج فاغنر وبثه على الهواء مباشرة أمام أعين العالم "المتحضر". 

إلى متى سيبقى الدم الأزوادي بلا قيمة؟ متى سيتحرك الضمير العالمي لإنقاذ شعب يُذبح تحت ستار "الحرب على الإرهاب"؟


مجموعة دعم الأزواد 

25-04-26

arAR
Powered by TranslatePress