
رسالة دعم ومساندة لأخينا إنكينان آغ الطاهر
رسالة دعم لأخينا إنكنان آغ الطاهر. أتوجه اليوم إلى أخي إنكنان آغ الطاهر، الذي اعتقلته السلطات النيجيرية ظلماً وعدواناً، وإلى شعبنا الكريم والمستقيم رغم المحنة. اعلم يا أخي أنك لست وحدك. معركتك هي معركتنا. معاناتك هي معاناتنا.
أطلب منكم أن تظلوا أقوياء وصبورين وواثقين، لأنه لا شيء يدوم إلى الأبد، لا الظلم ولا السلاسل. يمكن للظالمين أن يسجنوكم، لكنهم لا يستطيعون أن يحبسوكم أو يطفئوا النور الذي زرعتموه. إن اعتقال إنكينان أغ الطاهر يشبه إيقاف التعليم، وإسكات صوت الصحة، ومحاولة إطفاء نار التنمية في الصحراء، وإطفاء نار التنمية في الصحراء.
لكن ما لا يفهمونه هو أن رجلاً مثله لا يختفي أبدًا. حتى في السجن، لا يزال عمله يتحدث عنه. لقد علّم الأطفال، واعتنى بالمرضى، وجلب الأمل لمناطق منسية من قبل العالم بأسره. لقد بنى جيلاً بأكمله، وهذا الجيل سيسير على خطاه. يمكنهم إيقافه، لكنهم لا يستطيعون محو آثاره. فرجل مثل إنكينان لا يترك فقط ذكريات، بل يترك أثرًا دائمًا، ورسالة، ورؤية.
إلى العالم أجمع، أقول هذا: إذا كنتم تشكّون في عظمة أخينا، فانظروا إلى التاريخ. كل الذين تركوا بصماتهم على الإنسانية عوملوا بنفس الطريقة قبل أن تظهر الحقيقة. لقد سُجن نيلسون مانديلا لمدة 27 عامًا لأنه كان يحلم بعالم تسوده المساواة. الشيخ أحمدو بامبا، وعمر المختار، وباتريس لومومبا، ومالكوم إكس، وغيرهم الكثير، تعرضوا جميعًا للاضطهاد لرفضهم الظلم.
السجن لا يشوه سمعة رجل المبدأ، بل يكرسه. إنه لا يضعفه؛ بل يكشفه. نعم، أخونا إنكينان آغ الطاهر بطل من أبطال شعبه، وباني المستقبل. سيذكر التاريخ اسمه، وسيستمر نضاله، لأن الأفكار العادلة لا تموت أبدًا.
لك يا أخي أقول: اصمد. فالسلاسل تنكسر، والحق ينتصر، والصالحون دائماً يشرقون في النهاية إن شاء الله. حفظ الله عبده برحمته الأبدية، وتحت حمايتك الأبدية، اللهُمَّ يا أمين.
مجموعة دعم الأزواد
26-05-25