

يقدم هذا الطفل نفسه، من خلال صورة مأخوذة من مقطع فيديو، باعتباره المتحدث باسم المعاناة التي لا توصف، ويطلق نداءً قويًا للمسؤولية. لم يعد بإمكان جبهة تحرير أزواد، الضامنة لمصيرنا، أن تهرب من إلحاح اللحظة. إن استشهاد شعبنا، ضحية ابتزازات ونهب جيش إرهابي (القوات المسلحة المالية وميليشيا فاغنر المتعطشة للدماء)، يدعو إلى الانتقام.
تم مطاردة الناجين، وقُتلوا بأعداد كبيرة، وأجبروا على النفي، آخذين معهم الأمل في مستقبل أفضل. إذا استمر التقاعس، وإذا بقينا أصمًا أمام صرخة اليأس هذه، فلن يتبقى أحد لتحريره، ولن يتبقى شعب للدفاع عنه، ولن يتبقى أحد لاستعادة كرامته. إن الاستقلال، حلم أمة بأكملها، سيصبح ذكرى مريرة، وخيالاً بعيد المنال.
أتمنى لكم جمعة طيبة، ولكن لا تنسوا أن قلوبنا وقلوب أمة بأكملها تنزف.
Iman Ag Adagh 28-02-25