
لقد قُتلوا بوحشية فقط لأنهم كانوا من الطوارق والعرب.
لقد وقعت حادثة مقلقة للغاية، تميزت بقتل بلا معنى لأفراد من الطوارق والعرب الذين سعوا إلى الأمن والحماية. هؤلاء الأفراد، الذين دفعوا ثمن سلامتهم بالكامل لقوات الأمن البوركينية، وقعوا بشكل مأساوي ضحية للجنود أنفسهم المكلفين بحمايتهم من الإرهاب واللصوصية.
ومن المثير للصدمة أن مرتكبي هذه الجرائم ينتمون إلى نفس الجماعة العرقية البامبارا التي ينتمي إليها مرتكبو هذه الجرائم في مالي، ويبدو أن هذه الجرائم كانت بدافع الكراهية العرقية. لقد قُتل هؤلاء الرجال والنساء بدم بارد لمجرد خلفيتهم العرقية، وهو عمل شنيع يفضح الانقسامات العنيفة المستمرة في المنطقة.
إن هذا الحدث المروع يسلط الضوء على الحالة الهشة التي وصلت إليها العلاقات بين الأعراق في بوركينا فاسو والدول المجاورة. كما يسلط الضوء على مخاطر انعدام الثقة والمظالم التاريخية واستغلال التوترات العرقية لتحقيق مكاسب سياسية أو شخصية. وبدلاً من تعزيز الوحدة والأمن، عمل أصحاب السلطة والنفوذ على إدامة العنف ضد المجتمعات الضعيفة.
هذا هو مصير العرب والطوارق البيض في منطقة الساحل اليوم، حيث يتعرضون للإبادة الجماعية على يد تحالف "الغورما" العنصري المزعوم (مالي والنيجر وبوركينا فاسو) المدعوم من روسيا. ومن المؤسف أن هناك صمتا إقليميا ودوليا مخزيا على هذه الجرائم التي ترتكب يوميا في غياب تام للإعلام والمنظمات الدولية. اليوم تم تصفية التجار الشباب بدم بارد في بوركينا فاسو فقط لأنهم من الطوارق.
هذا هو التطهير العرقي!!
وتتطلب هذه الجريمة ضد السكان الطوارق والعرب اهتماما عاجلا من الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية لمنع المزيد من التصعيد وحماية هذه المجتمعات من الفظائع المستقبلية.
تأكدت معلومات عن ارتكاب جيش الانقلاب البوركينابي هذه الجريمة الشنيعة أمس في حق التجار الطوارق من منطقة إزواغ (النيجر)، حيث تمت تصفية نحو ستة أشخاص بسبب لون بشرتهم البيضاء من قبل كتيبة خاصة كان من المفترض أن توفر الحماية للتجار:
1 Hamad Osman Ag Issa
2 Adouad Ag Oka
3 Ahmadou Ag Issa
4 Ibrahim Ag al-Hadi
5 Bakhs Ag Humma
6 Moussa Ag Abdallah:
الفيديو الذي أرفق مع التقارير على مواقع التواصل الاجتماعي والذي يظهر شبابا يتم إطلاق النار عليهم وإعدامهم بوحشية لم يكن لهذه الحادثة بالتحديد بل يمثل التطهير العرقي الذي يمارسه تحالف غورما (مالي والنيجر وبوركينا فاسو)، وتحدث هذه التصفيات بشكل يومي دون علم وسائل الإعلام العربية والغربية.
مجموعة دعم الأزواد 29-01-25