نساء أزواد، ركائز الصمود ونبض الحرية!

نساء أزواد.. عمود الصمود ونبض الحرية! في هذا اليوم الثامن من مارس لا نحتفل فقط بل نخلد نضال المرأة الأزوادية وكل نساء العالم في معركة الحرية والكرامة. 

إن هذا اليوم ليس مناسبة عابرة، بل هو صرخة تخترق الأجيال، تذكرنا بأن حقوق المرأة لم تُمنح، بل انتزعت بتضحيات لا حصر لها. ففي أزواد، حيث تسود الحرب والنزوح والمآسي، لم تكن المرأة هامشية في القصة، بل كانت هي القصة. 

إنهم المقاتلون الذين حملوا البندقية في يد، والأم التي حملت طفلها في اليد الأخرى، إنهم الذين ودعوا أبناءهم إلى ساحات القتال، وهم الذين حملوا لواء الهوية في وجه الطمس، وهم الذين صاغوا التاريخ بدموعهم وصمودهم. 

تحية لكل امرأة أزوادية تحملت الألم ولم تنحن، ولكل أم سهرت على جيل لم يقبل الخضوع، ولكل لاجئة لم تفقد الأمل، ولكل مقاتلة أرهقت العدو، ولكل عاملة ناضلت بصمت في وجه الظلم. 

 اليوم نؤكد أن معركتنا ليست مجرد كلام، بل هي عمل مستمر حتى تصبح الحرية والمساواة حقيقة وليست حلما. قاتلوا مثل المرأة الأزوادي!  

إن إحياء ذكرى الثامن من مارس 2022 هو تذكير بالألم والمعاناة التي يعيشها شعب أزواد.

إن إحياء ذكرى الثامن من مارس 2022 يذكرنا بالآلام والمعاناة التي عاشها شعب أزواد، وخاصة قبيلة إيدكسهك، التي تعرضت لمذبحة وحشية لم تقتصر على قتل أكثر من ألف مدني، بل كانت محاولة لتدمير مكون اجتماعي بأكمله، وما حدث في مناطق تامالت وأدرامبوكار وأنويلان وقردامس وسلال وحتى تلاتيت، يشير إلى تطهير عرقي وإبادة جماعية غير مسبوقة، وقد أثبتت هذه الأحداث بوضوح نية الإبادة الممنهجة التي تعيشها هذه القبيلة.

ومما يزيد من بشاعة هذه الجرائم الصمت الدولي التام تجاه هذه الانتهاكات، وصمت المجتمع الدولي بشكل عام، مما يجعل هذه الجرائم امتداداً مستمراً لانعدام العدالة الإنسانية، ويعزز هذا التجاهل حالة اللامبالاة تجاه معاناة الشعوب المضطهدة، ويشجع القوى الإجرامية على الاستمرار في ارتكاب الجرائم ضد الأبرياء.

نطالب بتحقيق دولي عادل حول المسؤولين عن هذه المجازر وضمان محاسبتهم، وضرورة إشراك منظمات حقوق الإنسان المستقلة في توثيق ما حدث وكشف الحقيقة.

لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عن المجزرة التي ارتكبت بحق شعب مظلوم لا حول له ولا قوة، ولابد من رفع الأصوات عالياً لتحقيق العدالة، والضغط على القوى الدولية لمحاسبة الجناة ومنع استمرار هذه الفظائع.

رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته، وحفظ الله من تبقى من أبناء وبنات أزواد من بطش الظالمين.

#Fight_Like_An_Azawadian_Woman #voice_of_Freedom_Azawad

صوت الحرية الازوادي 08-03-25


arAR
Powered by TranslatePress